كيف يمكن أن يؤثر ديكور غرفة المعيشة على حالتك النفسية
اسأل نفسك، أين تقضي معظم وقتك؟ الجواب، بلا شك، في المنزل. خاصة بعد تفشي فيروس كوفيد-19 والاضطرار إلى قضاء غالبية وقتنا في البيت. ومع ذلك، تعد بيوتنا هي ملاذنا. فعندما تقضي يومًا طويلًا في العمل وتحتاج إلى الاسترخاء، فإن أفضل مكان للحصول على الراحة التامة هو بيتك. لذلك، يجب أن بيتك قادرًا على منحك الشعور بالأمان والاسترخاء الذهني الذي تحتاجه. تخيل أنك تجلس في غرفة معيشتك، المصممة بالشكل الذي تفضله تمامًا، بعد يوم طويل وشاق. لا يعكس فقط ذوقك الشخصي الراقي ولكنه يؤثر أيضًا على مزاجك. أظهرت الأبحاث أن هناك ارتباط مباشرة بين تصميم الديكورات والصحة العقلية. ولحسن الحظ، هناك بعض الطرق البسيطة التي يمكنك تطبيقها في غرفة معيشتك للتأكد من أنها تعكس شخصيتك وتوفر لك مكانًا آمنًا وهادئًا حيث يمكنك الاسترخاء والاستمتاع ببيئة خالية من التوتر تماما.
تخلص من الفوضى
أنت في غنى عن المساحة الفوضوية. ترتبط الفوضى وعدم النظام بالقلق والاكتئاب. وكلما زادت الفوضى، كلما أثر ذلك بالسلب على صحتك العقلية. قد تكون هذه أصعب خطوة إذا كنت قد بدأت للتو وتراكمت بالفعل مساحة واسعة من الفوضى. لكن لحسن الحظ، توصل شخص ما بالفعل إلى طريقة رائعة يمكن أن تساعد أي شخص في هذه الحالة. ساعدت مستشارة التنظيم اليابانية، ماري كوندو، بعد عرض برنامجها Tidying Up with Marie Kondo على شبكة نتفليكس، الملايين من الأشخاص في تنظيم بيوتهم باستخدام طريقة KonMari. وتعتمد تلك الطريقة على التخلي عن أي شيء لا يمنحك شعور الفرح المطلوب. من خلال القيام بذلك، يمكنك بسهولة تخليص بيتك من الفوضى غير المجدية التي يحاول عقلك إقناعك أنك قد تحتاجها يومًا ما. بمجرد تنظيم بيتك بنجاح، حينها تنتقل إلى التصميم والعناصر الأخرى.
خطط لمساحتك بعناية فائقة
الآن، بعد أن حصلت على مساحة نظيفة وجديدة للبدء، عليك التفكير بعناية لتنفيذ خططك وتصميماتك. يجب أن يكون هدفك دائمًا هو جعل غرفة المعيشة تبدو واسعة قدر الإمكان. كلما زادت المساحة، ستصبح صحتك العقلية أفضل. تتمثل معضلة غرف المعيشة في المساحات المكتظة أو المكدسة. لا داعي للقلق، لحسن الحظ، لست بحاجة إلى مساحة غرفة معيشة كبيرة لتحقيق ذلك. مهما كانت غرفة معيشتك صغيرة، فهناك دائمًا طريقة لجعلها تبدو أكبر مما هي عليه. استخدم الأثاث الموفر للمساحة، واقتني العناصر متعددة الوظائف والاستخدامات للسماح لك بالحد من عدد عناصر الأثاث التي تحتاج إلى استخدامها، وتأكد من عدم تغطية أثاثك لأي نوافذ مطلقًا وتخلي عن فكرة أنك بحاجة إلى طقم غرفة معيشة متكامل. بدلاً من ذلك، قم باختيار الأثاث وفقًا لاحتياجاتك وحجم مساحة غرفة معيشتك. وبهذه الطريقة، لن تتكدس غرفة المعيشة الخاصة بك وستؤثر المساحة الفسيحة على مزاجك وصحتك العقلية بطريقة إيجابية.
اترك منفذ للضوء الطبيعي
يعد الضوء الطبيعي هو أفضل صديق لك. يؤثر الضوء الطبيعي بشكل أكبر على صحتنا العقلية. تظهر الأبحاث أنه كلما زاد الضوء الطبيعي في بيتك، كلما أصبحت أكثر سعادة. تأكد من عدم إغلاق الستائر والنوافذ طيلة الوقت. عوضا عن ذلك، اجعل من المعتاد أن تفتح كل نوافذك في الصباح للسماح بدخول الهواء النقي وضوء الشمس ولاحظ كيف تشعر بالارتياح بعد القيام بذلك. تزيد غرف المعيشة المظلمة والقاتمة من قلقك واكتئابك. دع الظلام لأوقات الليل عندما تريد الاسترخاء ومشاهدة نتفليكس. ولكن في الصباح، دع الضوء يملأ بيتك، لتحسين صحتك العقلية وزيادة إنتاجيتك بشكل طبيعي. البشر ليسوا كائنات ليلية. لذلك، نحن مبرمجون بيولوجيًا لنكون أكثر إنتاجية وحيوية خلال فترة النهار وضوء الشمس الطبيعي مما يزيد من نشاط أدمغتنا. إذا كنت تشعر أنك لا تحصل على قدر كاف من الضوء، فيمكنك إضافة مرآة كبيرة أو غيرها من الأسطح العاكسة إلى غرفة المعيشة الخاصة بك لانعكاس الضوء بداخلها وزيادة كمية الضوء الطبيعي في غرفة معيشتك.
اجعل غرفة معيشتك خضراء
تعد النباتات والزهور عناصر مفيدة للغاية للصحة العقلية. إنها توفر ترشيحًا طبيعيًا للهواء في بيتك وتضيف لونًا رائعًا من الألوان التي دائمًا ما ترفع من روحك المعنوية. وعلى الرغم من أنه من المغري شراء نباتات اصطناعية حتى تتجنب عناء العناية بها، فإن فوائد وجود نباتات طبيعية في بيتك تستحق العناء بنسبة 100%. إذا كنت معتن سيء بالنباتات، فقم بإجراء بعض الأبحاث مسبقًا وابحث عن نباتات سهلة الرعاية لتبدأ بها، نباتات يمكنها البقاء على قيد الحياة بأقل قدر من الرعاية وأشعة الشمس. بمجرد أن تتأقلم على ذلك وتشعر بمزيد من الثقة في مهارات تربية ورعاية النباتات، حينها امض قدمًا وأضف كل ما تشتهيه. ستجد أن رعاية هذه النباتات ومشاهدتها تنمو سينعكس على صحتك النفسية وحالتك المزاجية بالإيجاب، بشكل كبير، ويمنحك دفعة الثقة التي تحتاجها والتي لا تأتي إلا من خلال المساعدة والعناية بكائن حي.
اختر الالوان المناسبة
عندما يتعلق الأمر بالألوان، لا يوجد اختيار صحيح أو خاطيء. بالطبع، هناك بعض القواعد النظرية المتعلقة بالألوان وسيُظهر لك بحث بسيط في جوجل الألوان التي تثير المشاعر، لكن الأمر لا يزال متروكًا لك لتحديد واختيار الألوان التي تمنحك السعادة. استمع إلى قلبك وفكر في اللون الذي تريد رؤيته في المرة الثانية التي تدخل فيها غرفة المعيشة الخاصة بك، تتواجد القواعد فقط لارشادك. تأكد من تطابق مخطط الألوان الخاص بك وإذا كان هناك شيء لا يناسبك أو لا يروق لك، فلا تتردد في تغييره. جرب قوالب مختلفة وألوان مميزة إذا كان هذا هو اختيارك أو اجعل ألوانك بسيطة ومحدودة للحصول على مظهر أنظف. يعد التغيير الموسمي طريقة ممتازة لتغيير الأشياء من وقت لآخر والاستمتاع بمظهر جديد. يمكنك تغيير الستائر والديكور وتوزيع الوسائد لتتناسب مع الموسم الحالي. بهذه الطريقة يمكنك الاستمتاع بالتغيير الذي يناسب الطقس وحالتك المزاجية حينها مما يساعدك تحسين صحتك النفسية.
لا تنس اللمسة الفنية
أخيرًا وليس آخرًا، اللمسة الفنية. يقولون إن العيون هي نافذة الروح ولكن الحقيقة هي الفن. يعد طريقة مثالية لإضافة روحك إلى مساحتك. وأفضل شيء في الفن هو أنه مهما كان ما تعتقده تجاهه، إنه موضوعي تمامًا ويمكن أن يعبر عنك تماما. يمكنك أن تضيف لمستك الفنية الخاصة بنفسك إذا كانت لديك الموهبة. وحتى إن لم تملك تلك المهارة، فإن كل ما تصنعه سيكون له قطعة إذا كنت بداخلها. تعد أفضل طريقة للحفاظ على صحتك العقلية هي إنشاء قطع تحمل أجزاء من روحك وتعرضها في منزلك. يضفي الفن لمسة من القيم الروحية والانبهار إلى أي منزل، ولن تندم أبدا على المضي قدما في تلك الخطوة. يمكن للجدران والأرفف الفارغة أن تجعل منزلك يشعر بالبرد والاكتئاب. لذا علق اللوحات التي تثير الفرح فيك أو منحوتة أو اثنتين على رفوفك أو أي طاولة. أضف مزهريات نباتات وزهور جميلة لغرفتك وامنح بيتك لمسة فنية تعبر عنك وتعكس شخصيتك.